الأربعاء

بماذا أكفر يا كل الآلهة؟

الممثل جهاد عبدو : بماذا أكفر يا كل الآلهة؟.. بماذا؟
بنات سوريات بعمر الزهور صرن رقيقاً أبيض يباع في شوارع اوروبا؟
يا الله... اشعر بالقيء بالحقد بالكره والقرف...
أسير على الراين .. بنات الليل شبع عاريات في هذا البرد يعرضن أجسامهن سلعة...
سمعت اثنتين تتكلمان باللهجة السورية .. فتاتين صغيرتين اقتربت منهما... حدثتهما بالالمانية فلم يفهما ظهر لي تركي 

وقال لي "المضاجعة ثلاثين يورو" : كانت الفتاتان مرعوبتين .. ترتجفان!
قلت له أين؟ اشار لي تحت الجسر سيارة مركونة .. اعطيته ثلاثين يورو .. اردت ان افهم؟
كلمتها بالسورية، خافت ثم صارت تبكي، اخبرتني انها من حلب، عمرها ستة عشر عاماً كانت في انطاكيا في معسكر اللاجئين .. جاء رجل سوري لعند اخوها الكبير واعطاه مبلغ خمسة الاف دولار، على اساس انها ستأتي للعمل كمربية لدى "عائلة سورية" .. جاءت تهريب اغتصبوها مرارا وتكراراً.. تلاتين يورو يلعن روحك يا مقبور .. رفعت ما زال يقبض من الحكومة السرية أربعة ملايين دولاراً شهرياً مذ تنازل لأخيه المقبور عن شهوته في السلطة .. لم تكفه الأربعمئة مليون التي أخذها من الخزينة!
مابعرف شو بدي اعمل .. وعدتها ساعدها .. أعطيتها رقمي .. ولك اللعنة كل اللعنة على هذه الجالية الأنانية المقتدرة .. يلعن (***) شو بكرهكن! ولك تفوووه، كانوا السوريين نخبة الاكاديميين بالمانيا وهلق صاروا بناتنا القاصرات بفضلكم رقيق ابيض ..
اشتهيت شوفكن بتحكوا بموضوع مهم .. واحد .. واحد
اشتهيت شوف عندكن منظمة ترعى شؤون السوريين ..
اشتهيت شوفكن مجتمعين بدون وجبة أكل وأركيلة ..
شاطرين تجمعوا مصاري وتنزلوا تشبحوا فيها على أقارب ومقربي بلدكم
وترجعوا على بلادكم خوفاً على بناتكم بس يكبروا يحبوا "الغريب"
الغريب اللي احتواكم .. وأحبكم .. وأمن لكم الحرية والعلم والمال .. والثقة
أقسم بكل ناموس الأرض .. أن شرفكم مهدور ولو عشتم في المريخ
ولك آااااااااخ.....
ابوكريم...
الآن - Aleppo Now