الاثنين

الفاتيكان يرفض طلباً فرنسياً لتحديد موعد للمعارضة السورية مع البابا لدعمهما الارهاب

كشف مصدر إعلامي مطلع أن البابا بينيديكتوس السادس عشر رفض طلبا فرنسيا لتحديد موعد لرئيس "الائتلاف" السوري المعارض ، معاذ الخطيب ، ونائبه جورج صبرة . 

وقال المصدر : إن السفير الفرنسي لدى دولة الفاتيكان "برونو جوبير" طلب الأسبوع الماضي بشكل 
رسمي موعدا لزعيم ما يسمى ( "الائتلاف" السوري المعارض) ونائبه جورج صبرة مع قداسة البابا ، لكن هذا الأخير رفض الطلب الفرنسي. 

وأوضح المصدر بالقول إن الطلب الفرنسي "تضمن رغبة المعارض السوري ونائبه بشرح موقف المعارضة التي يمثلها من وضع المسيحيين في سوريا ، وما تتناقله وسائل الإعلام من أنباء حول ما يتعرضون له من اضطهاد على أيدي المجموعات المسلحة التابعة لها" . 

لكن موقف سكرتاريا الفاتيكان ، الذي أبلغ رسميا للسفير الفرنسي ، أكد على أن هذا الموعد لن يجري تحديده قبل أن تصدر المعارضة السورية التي يمثلها الخطيب موقفا رسميا تدين فيه ما يتعرض له المسيحيون في سوريا على أيدي المسلحين. 

وقال المصدر إن سكرتاريا الفاتيكان حرصت على تذكير السفير الفرنسي بأن هذه المعارضة التي يمثلها الشيخ الخطيب "عبرت بشكل واضح عن دعمها لتنظيم القاعدة ، الممثل بجبهة النصرة ، رغم أنه يضطلع بجزء كبير من الاعتداءات التي تشن على المسيحيين في سوريا ، فضلا عما تضطلع به مجموعات أخرى مسلحة تابعة لجماعة الأخوان المسلمين التي تشكل العمود الفقري للائتلاف".

اطلاق سراح رئيس جامعة الفرات بعد اختطافه بفدية قيمتها مليون ليرة سورية


السبت - 2 شباط - 2013 - 17:09:42
ال

أُطلق سراح رئيس جامعة الفرات الدكتور جاك مارديني بعد يومين من اختطافه بفدية بلغت مليون ليرة سورية .
و كان مسلحون مجهولو الهوية اختطفوا الدكتور جاك مارديني عند ساعات الظهر من شارع الفردوسة في الحسكة.
و قام أفراد من عائلته و محبيه بقطع الطريق الذي اختطف منه عبر الاطارات المشتعلة تعبيراً عن غضبهم.

اليازجي جلس على عرش إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأورثوذكس

اليازجي جلس على عرش إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأورثوذكس
سوريا ستجد باب الخلاص لأزمتها بالحوار والحلّ السياسي السلمي
نحن والمسلمون بنينا معاً حضارة هذه البلاد وعلينا أن نحفظ هذه التركة الغالية

أكد بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي أننا «سنبقى في انطاكيا جسر تواصل بين الجميع وعاملين دوما من اجل ابراز يسوع وحده في كنيستنا، بعيدا عن كل مجد دنيوي». وقال: «سنعمل من اجل اعادة اللحمة بين الكنائس الشرقية والغربية ونحن كنيسة ولسنا مجرد طائفة من بين سائر الطوائف، وليست الكنيسة طائفة تقف اهتمامتها عند حدودها دون سواها لأن سيدنا طلب منا ان نحب الجميع ونساعد الجميع». وتوجه الى المسلمين بالقول: «ايها الاحباء المسلمون نحن لسنا فقط شركاء في الارض والمصير، نحن بنينا معا حضارة هذه البلادة ومشتركون في الثقافة والتاريخ ولذلك علينا جميعا ان نحفظ هذه التركة الغالية التي لدينا في سوريا». وقال ان «سوريا حكومة وشعبا ستجد باب الخلاص في الحوار السلمي لكي تعود سوريا الى الاستقرار والسلام كما كانت دوما».

نصب البطريرك يوحنا العاشر اليازجى بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس في احتفال أقيم في كنيسة الصليب المقدس بدمشق بحضور ممثل الرئيس السوري بشار الأسد وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام ورئيس مجلس الشعب جهاد لحام وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والدينية يتقدمها البطريرك
الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وأكد البطريرك اليازجي في كلمة له بعد تنصيبه أن سورية ستبقى عائلة واحدة وشعبها شعبا واحدا في ظل العيش المشترك القائم على المحبة والسلام. وقال: «إننا نتكلم عن سورية والشام والعيش المشترك ونحن كمسيحيين عائلة واحدة ولم نصل فقط من أجل أن نكون واحدا بل نصلي ونعمل لنكون كذلك وأيضا الحديث عن الأحبة أخوتنا المسلمين وإننا في هذا البلد شعب واحد وعائلة واحدة».

وأضاف البطريرك اليازجي «عندما انتدبني المجمع المقدس وانتخبني أسقفا مطرانا على مطرانيتنا في باريس سمعت هناك مثلا بالفرنسية يستعمل حتى الآن ويقول «لقد وجدنا طريق دمشق» وهذا آت مما حصل مع بولس الرسول عندما أتى إلى دمشق واهتدى إلى المسيحية بمعنى أنه إن وجد شخص وكان ضالا فاهتدى فيقولون له لقد وجدت طريق دمشق».

وأكد أهمية الوحدة بين أبناء الشعب والعمل على تفعيل مواهب أبنائه ليخدموا بعضهم البعض، موضحا «أن «الرب لا يرضى أن يرى الوحدة التي أرادها بين أبناء شعبه تتصدع وشعبه ينقسم إلى فئات فنحن معا نؤلف شعب الله شعبا مواهبيا كل واحد منا يحقق المواهب المعطاة له في خدمة الآخرين».

وشدد «على أن سورية حكومة وشعبا ستجد باب الخلاص لأزمتها بالحوار والحل السياسي السلمي لتتبدد غيمة العنف وتعود سورية إلى الاستقرار والطمأنينة والسلام متوجها بالشكر إلى السيد الرئيس بشار الأسد والقيادة والحكومة في سورية».
وقال البطريرك اليازجي: «إن الرب يحزن لرؤية العنف والقتل يسيطران في بعض من أوساطنا كما هو الحال في سورية الحبيبة حيث لنا فيها إخوة كثيرون شردوا من بيوتهم ولا عمل لهم ولا معيل.. المحبة عدوة الموت وكل عنف وعلينا اعتبار قضية هؤلاء الإخوة المشردين قضيتنا وأن نعيل الذين يعانون في هذه الأوضاع المأسوية وأن نتجه إليهم بإطلالة محبة وهناك عمل كبير أُنجز على هذا الصعيد ولكن لابد من المزيد والعمل من أجل المصالحة وإحلال الإخوة والسلام والعدالة والحرية في ربوعنا رافضين رفضا صارما كل عنف وبغضاء».

وأكد البطريرك اليازجي أن «الله لا يرضى أن يرى العيش المشترك مع الذين يشاركوننا الوطن الواحد من غير المسيحيين يتقهقر هنا وهناك لأسباب مختلفة منها السياسي ومنها اللجوء عندنا وعندهم أحيانا إلى نزعات أصولية لا تمت إلى الدين الأصيل بأي صلة».
وقال البطريرك اليازجي «إن المحبة لا تعرف الخوف ولا العداء بل تتأنى ولا تحسد ولا تنتفخ ولا تظن السوء ولا ترفح بالظلم.. المحبة شعارنا وسلاحنا.. إننا نحن الأنطاكيين كنيسة مشرقية جذورها ضاربة بعمق في منطقتنا وفي مشرقنا العربي ونحن مع إخوتنا المسلمين أبناء هذه الأرض فيها أرادنا الرب لنشهد باسمه القدوس وفيها علينا أن نبقى مشجعين العيش المشترك الكريم نابذين كل ضغينة وخوف وتعال».
وأضاف: «أيها الأعزاء والأحباء المسلمون نحن وإياكم لسنا فقط شركاء في الأرض والمصير بل نحن بنينا معا حضارة هذه البلاد ومشتركون في الثقافة والتاريخ لذلك يجب علينا جميعا أن نحفظ معا هذه التركة الغالية التي نحياها في سورية كما أننا لا ننسى أننا شركاء أيضا في عبادة الله الواحد الأحد جل جلاله الإله الحقيقي نور السموات والأرض».

وأضاف البطريرك اليازجي «إن الأمانة هي في جعل حياة المسيح تنبض في وجوهنا وعبادتنا وكل ما يكون كنيستنا وفي النهاية لا يكون التجديد بتحديث نصوص وجعلها مفهومة بلغة إنسان اليوم وحسب بل يكون بتجديد النفس البشرية ومفاهيمها أيضا وجعلها ملتصقة بوجه الرب وشاخصة إليه وحينها يتفاعل التحديث البشري مع القلب الإنساني وينجب خلاص الإنسانية».

وقال البطريرك اليازجي «إن يسوع يريد أن يكون كل شيء بيننا بنيافة ونظام وحكمة وترتيب وأن نحترم أنظمتنا وقوانينا ونسعى لتحديثها إن لزم الأمر ولرفع العوائق التي تقف أمام تنفيذها والعمل الحثيث على تطبيقها لأن القوانين ليست شرائع جامدة بل هي تعبير عن حياة الكنيسة والتفافها حول سيدها».

وقال البطريرك اليازجي «إننا سنبقى في أنطاكية جسر تواصل بين الجميع داعمين كل قرار يتخذ بإجماع الكنائس وعاملين دوما لإيجاد الحلول الكفيلة بإبراز وجه يسوع وحده في كنيسته بعيدا عن كل مجد دنيوي من أجل خلاص العالم كما أن علينا العمل بقوة من أجل إنهاء التباعد الحاصل بين أطرافه وتقهقر العمل المسكوني في الآونة الأخيرة ومن أجل أن نكون وحدة واحدة لأنها شرط لازم كي يؤمن العالم».
وأكد البطريرك اليازجي «أننا سنتابع العمل الدؤوب من أجل إعادة اللحمة بين الكنائس الشرقية منها والغربية كما سنعمل على أخذ المبادرات النبوية الجريئة لكي يهبنا الله أن نصل في الوقت الذي يرتئيه إلى الاشتراك في الكأس الواحدة فنتمكن عند ذلك من القول لمن يسألنا عن إيماننا .. تعال وانظر».

وشدد البطريرك اليازجي على التلاحم بين جميع البلدان العربية وسورية «التي لا تنسى في محنتها أخواتها كما كانت دوما ونحن هنا من على هذا المنبر الشريف في دمشق لا ننسى لبنان ونحيي رئيسه العماد ميشيل سليمان وشعبنا هناك مؤكدين أن كل ما يصيب لبنان أو سورية يصيبنا في الصميم وكذلك لا ننسى شعبنا في العراق وفلسطين وفي سائر بلدان مشرقنا العربي ونطلب من الله أن يبعد عنها جميعا كل مكروه وعنف وخراب وأن يوصلها إلى السلام والعيش الكريم».
} الكاردينال الراعي }

بدوره، اعتبر الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة في كلمة له إن تنصيب البطريرك اليازجي يأتي في «زمن صعب تمر به سورية العزيزة المتألمة الجريحة».

وقال الكاردينال الراعي «إننا جئنا إلى دمشق لنتضامن مع الشعب السوري المتألم ولنقول لكل كنائسنا في العالم وسورية نحن نحمل معا إنجيل السلام إنجيل الأخوة والمصالحة وانجيل الكرامة».

وأضاف البطريرك الراعي «جئنا إلى دمشق لنؤكد ونشدد أواصر الوحدة والمحبة
والمودة والرحمة فيما بيننا وجئنا أيضا لنعبر عن كل التضامن مع شعبنا المجروح المتألم هنا وكي نعلن معا أن جذورنا عميقة هنا وأننا نحمل معا إنجيل السلام والأخوة والمصالحة وكرامة الإنسان وقيمته».

وأكد الكاردينال الراعي أن كل ما يطلب من أجل ما يسمى إصلاحات وحقوق انسان وديمقراطيات لا تساوي دم إنسان واحد برىء يراق وقال «رسالتنا نعلنها اليوم من كنيسة الصليب لنؤكد بأننا أخوة وأخوات وكلنا مدعوون كي نعلي كرامة الإنسان ونحافظ على الحياة البشرية فهي قيمة لا ثمن لها وكل ما يقال ويطلب من أجل ما يسمى إصلاحات وحقوق إنسان وديمقراطيات كلها لا تساوي دم إنسان واحد بريء يراق».

وبارك الكاردينال الراعي في ختام كلمته للبطريرك اليازجي هذا التنصيب وقال «نحن معك فأنت الراعي الصالح ونحمل الإنجيل معا في سورية ولبنان وكل الشرق من أجل أن يعم السلام والمصالحة والحقيقة والمحبة».
} البطريرك لحام }

من جهته أكد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية والقدس والإسكندرية للروم الملكيين الكاثوليك ضرورة العمل من أجل تعزيز وحدة سورية التي تضمن الاستقرار والأمن لجميع المواطنين.

وقال البطريرك لحام «إن كل أبنائنا وكل المواطنين يقولون يا رعاة الكنائس المسيحية توحدوا كي نعمل معا لأجل سورية لأجل أمن وأمان واستقرار كل المواطنين حتى يعيشوا بأمان ويناموا مرتاحين في هذه الأيام الصعبة التي تجتازها سورية كي ننتهي من هذه الأزمة ونكون من جديد سورية واحدة وتاريخا واحدا ومستقبلا واحدا».

وشدد البطريرك لحام على استمرار العمل مع البطاركة في سورية من أجل الوحدة المسيحية الإسلامية خصوصا في هذه الأيام الصعبة التي تمر بها سورية مهنئا المسيحيين في سورية والعالم بتنصيب البطريرك اليازجي مؤكدا على الشراكة بين الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية باسم المحبة والإيمان.
{المعاون البطريركي أرسطف بولس السوقي }

وأكد المعاون البطريركي أرسطف بولس السوقي في كلمة باسم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أغناطيوس زكا الأول عيواظ على التعاون مع البطريرك اليازجي «بقلب واحد ويد واحدة لنشهد على الإيمان الواحد لكنيستينا الأنطاكيتين الأرثوذكسيتين ومعنا في دمشق أيضا صاحب الغبطة البطريرك غريغوريس الثالث لحام لنشهد معا على استمرار كنيسة سورية العريقة في القيام بمسؤولياتها الروحية والوطنية بالعمل من أجل خلاص النفوس وانتشار ملكوت الله على الأرض».

وقال السوقي «إن الرب استجاب لصلواتنا وصلوات جميع أبناء الكنيسة واختار غبطتكم لترعوا شعبه الطيب رعاية صالحة ولاسيما في هذا الوقت الذي تعاني فيه الكنيسة المجاهدة على الأرض من تحديات ومتغيرات كثيرة وسط جو من الحروب والنزاعات جراء ابتعاد الإنسان عن الله وهذا ما يريده عدو الخير والإنسانية».
وأشار المعاون البطريركي إلى ما قدمته الكنيسة في سورية من تضحيات خلال الأزمة الحالية نتيجة التغيرات والتحولات السياسية والاجتماعية حيث قدمت عددا لا يحصى من الشهداء الى جانب اخوتنا المسلمين الذين ما كانوا يوما الا سندا وحمى لاخوتهم المسيحيين.

وأكد السوقي أن دمشق هي عاصمة المجد والتاريخ وأن البطريرك عيواظ يشاطر الجميع الصلاة من أجل سورية الحبيبة ومن أجل الرحمة لشهدائها وإبعاد الغيوم السوداء القابعة في سمائها.

{القاصد الرسولي والسفير البابوي بدمشق}

ونقل ماريو زيناري القاصد الرسولي بدمشق والسفير البابوي مباركة بابا الفاتيكان بينيديكتوس السادس عشر للبطريرك اليازجي منصبه الجديد وقال «إن صاحب القداسة أكد في رسالة التهنئة على معنى وأهمية الوجود المسيحي في الشرق وضرورة السعي والعمل من أجل إعادة الوحدة المسيحية في المنطقة» داعيا الله أن يبارك سورية.

{مطران بغداد آفاك أسادوريان }

وقال مطران بغداد آفاك أسادوريان في كلمة ألقاها باسم غبطة البطريرك كراكين الثاني بطريرك الأرمن الأرثوذكس «إننا من كاثوليكية الأرمن الأرثوذكس في اتشميازين المقدسة نرسل لكم تحياتنا الأخوية والروحية بمناسبة انتخابكم بطريركاً لكرسي أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في هذا الوقت العصيب الذي تمر به سورية الوطن ومنطقة الشرق الأوسط، سورية التي هي حبيبة كل القلوب التواقة للسلام».
وأضاف أسادوريان «إن انتخابكم لهذا المنصب جعلكم الخادم الأول للكنيسة الأنطاكية الشقيقة والراعي الصالح للخدمة بمقدرتكم وقوتكم لتتواصلوا مع الرعية وأبنائها والاستمرار في التعاون مع كل الكنائس الشقيقة والأديان في سورية».
وسأل أسادوريان الله أن يلهم البطريرك اليازجي ويعطه القوة والنشاط ليكمل عمل سلفه والاهتمام بالمصالح الروحية لرعية الله وليقوم بالمبادرة الصالحة في هذا الوقت العصيب وليعمل من أجل حوار الأديان.

وأشار أسادوريان إلى العلاقة العميقة والتاريخية ما بين الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية والكنائس في سورية وخاصة مع البطريركية الأنطاكية التاريخية وضرورة استمرارها من أجل إحلال السلام في سورية والشرق الأوسط لكي ينعم الجميع بكل أديانهم ومعتقداتهم بنعمة الأخوة في حين قال ممثل الكنيسة البلغارية «إننا موجودون في دمشق اليوم وتجمعنا الشراكة والمحبة الأخوية وأتينا بفرح القلب لنشارك في هذه المائدة الروحية التي هي فرح وابتهاج للجميع».

{مثل الكنيسة البلغارية }

وشدد ممثل الكنيسة البلغارية على أن العلاقات بين الكنيستين البلغارية والأنطاكية متينة وقائمة على روابط المحبة الاخوية والصداقة التي تقوم على اساس وحدة الايمان وهي ستستمر وستصبح أقوى.

{الأرشمندريت المتوحد بارفينيوس }

وعبر قدس الأرشمندريت المتوحد بارفينيوس رئيس دير القديس بافلوس عن سعادة رهبان جبل آفوس وفرحهم العظيم لسماع خبر انتخاب البطريرك اليازجي بطريركا على الكرسي الثالث بحسب ترتيب الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية.
وقال القدس بارفينيوس في كلمة ألقاها عن آباء الجبل المقدس آفوس «اليوم في هذا الحفل الكنسي تتسلمون عرشا زينه أشخاص قديسون عظماء كاغناطيوس المتوشح بالله وملاتيوس وبطرس.. أشخاص ثبتوا الإيمان في ظروف صعبة.. فمع صلوات هؤلاء القديسين نضم صلواتنا حتى يظهركم الرب مستحقين لهذه الثقة التي منحت لكم من قبل إخوتكم رؤساء الكهنة ويمنحكم القوة للعمل من أجل الكنيسة كما عمل أسلافكم فتستحقون معهم ملكوت السموات».

{المطران جورجيوس }

بدوره قرأ ميتروبوليت جبل لبنان المطران جورج خضر نص تنصيب البطريرك وسلمه عصا الرعاية البطريركية ومن ثم جلس اليازجي على عرش انطاكيا وسائر المشرق للروم الاورثوذكس.

ثم قال في كلمة: «لم نجلسك على سدة اصطنعناها من هوانا أو هواك بل غدوت معلما لأن التعليم من التواضع الذي يرفع رئيس الكهنة الى المهابة والقوة ويعطيه عصا الرعاية يدافع بها عن الرعية من كل هشاشة وجهل ليجعلها في المقامات العلا من المجد»

رجال دين شاركوا: سوريا نموذج للعيش المشترك

قال المطران جان قواق مدير الديوان البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس أن دور البطريرك يوحنا العاشر يشبه دور أي رجل دين في سورية وهو العمل على زرع المحبة والوئام والسلام والمصالحة واصلاح الصدوع والمشاكل الموجودة والتأكيد على العيش المشترك والصلاة من أجل السلام في سورية لتعود كما كانت وأفضل.

وأشار إلى أن السوريين عاشوا على الدوام وعلى اختلاف طوائفهم واتنماءاتهم كشعب ونسيج واحد.

وعن زيارة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، رأى المطران قواق أنها مهمة جدا لأنه أول بطريرك من كنيسة مارونية يزور سورية بعد استقلال لبنان ولأنه أكد في رسالته «أن سورية ولبنان شعبين ببلد واحد ومصيرهم مشترك وما يصيب سورية يصيب لبنان» إضافة إلى أنه رفع الصلاة من أجل السلام في سورية.

المطران لوقا الخوري

وأعرب المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي في بطريركية الروم الأرثوذكس بدمشق عن أمله أن يعمل البطريرك يوحنا العاشر بكل ما هو لصالح الإنسان ولصالح سورية والمشرق بأجمعه وأن يعمل مع مختلف شرائح المجتمع وأطيافه وطوائفه ولاسيما أنه شاب متعلم مثقف يحب الوحدة والحوار والتواصل مع الآخر والتعامل بصدق مع كل الناس كما يحب بلده ويعمل من أجله وهذا الأهم.

وبين المطران الخوري أن سورية هي نموذج للعيش المشترك فالمسيحيون والمسلمون هم مواطنون في بلد واحد يعملون معا لخيره وخير الإنسان فيه.

المطران اسحاق بركات

وأشار المطران اسحاق بركات من بطريركية الروم الأرثوذكس إلى أهمية هذا القداس الإلهي والذي تمت فيه مراسم تنصيب صاحب الغبطة وتسليمه عصا الرعاية وإلى أهمية زيارة البطرك الراعي لدمشق ومشاركته في هذا القداس ليعرب عن محبته للشعب السوري وخاصة في هذه الظروف التي يمر بها لافتا إلى ما تربى عليه الشعب السوري بكل اطيافه من بغض للحقد وبث لروح المحبة.

الأرشمندريت جورج جيلو

ورأى الأرشمندريت جورج جيلو من بطريركية الروم الأرثوذكس أن السوريين يعيشون اليوم فرحا عظيما لاختيار البطريرك يوحنا العاشر بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس حيث سيهم من خلال حكمته وعطائه بانتصار سورية على كل ما تمر به من ضيق معتبرا «أن السوريين هم أولاد فرح ونجاح وانتصار وليسوا أبناء حزن وفشل وهزيمة».

وأكد جيلو أن السوريون سيتجاوزون الازمة ماداموا أوفياء وصادقين ومخلصين وسينتصرون بفضل صمودهم ومحبتهم وتلاحمهم معتبرا أن سورية أعطت أبناءها الكثير وجاء الوقت ليردوا لها الجميل كل في موقعه وبأياد صادقة شريفة.
المطران الياس سليمان

وأكد المطران الياس سليمان مطران أبرشية اللاذقية للموارنة أن تنصيب البطريرك يوحنا العاشر فرصة للصلاة من أجل أن يعم السلام في سورية داعيا كل سوري إلى محبة وتقبل الآخر فلا يمكن ان نعبد الله بالمعنى الحقيقي ونهين الانسان أو أن نعتدى عليه فمحبة الانسان من محبة الله.

الارشمندريت طوني فليبوس يازجي

وأوضح الارشمندريت طوني فليبوس يازجي من الكاتدرائية المريمية للروم الارثوذكس بدمشق أن مشاركة غبطة البطريرك الراعي وعلماء الدين الإسلامي في الاحتفال بتنصيب البطريرك يوحنا العاشر تأكيد أننا كنا وسنبقى أسرة واحدة في وطننا سورية مسيحيين ومسلمين ويدا واحدة نعمر بلدنا.

الشيخ الدكتور علاء الزعتري

وأكد الشيخ الدكتور علاء الزعتري أمين الفتوى في وزارة الأوقاف أن المشاركة في حفل تنصيب البطريرك يوحنا العاشر اليازجي تؤكد أن سورية كما هي دائما شعب واحد مسلمون ومسيحيون معا لنبني وحدتنا الوطنية وبلدنا فمنذ آلاف السنين كنا ومازلنا نقول إن الوطن فوق الجميع وإن كل إنسان فيه هو بمنزلة العين والقلب منا جميعا ولا يمكن أن يتم التخلي عن أي انسان وضع نفسه في خدمة هذا البلد العزيز الكريم.

هجرة المسحيين من اليعقوبية


مكنت قوات الجيش السوري الحر مساء اليوم الأحد من تحرير قرية اليعقوبية التابعة لريف إدلب بشكل كامل وقتل أكثر من 50 شبيحاً من عناصر النظام، بحسب ما أفادت قناة الجزيرة في خبر عاجل.
وأعلنت كتائب أحرار الشام أنها تمكنت بالاشتراك مع مجموعة من كتائب أخرى من تحرير قرية اليعقوبية وحواجزها بشكل كامل، وأنها أصبحت تحت سيطرتهم، وأن جثث عصابات الأسد تملأ المكان.
من ناحية أخرى تعرضت بلدة الهبيط بريف إدلب للقصف من طائرات النظام صباح اليوم، ولم ترد تفاصيل أخرى عن وجود خسائر بشرية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. 

لاجئة حلبية تحكي قصتها مع امام البلدة والزواج العرفي


لا شك وان للنظام السوري خطاياه ولعناصر منه جرائم ارتكبوها بحق الابرياء، لكن ان ترتكب الثورة على الظلم جرائم اشد وادهى وباسم الله والدين والثورة ، فذاك مما يجعل الجريمة مضاعفة ، خاصة في ظل الصمت المطبق الذي تمارسه ناشطات حقوقيات باسم الثورة عن هكذا ممارسات متكررة.


اي ريما الدالي من جرائم الاغتصاب التي تمارسها العصابات المسلحة التابعة للثورة السورية ؟

وأين الناشطات اللواتي تحدثن مطولا عن سجون دخلنها ولكنهن لم يقلن يوما انهن تعرضن للاغتصاب كما حصل لهذه اللاجئة السورية في مجدل عنجر على يد المسلحين التابعين للثورة .

هي عائلة من ريف حلب، مؤلفة من رجل وزوجته عانا من البطش على يد النظام السوري بعدما شارك الزوج في تظاهرات المعارضين.

ضاقت الدنيا على الزوج الشاب، وطلبا للرزق قرر في نيسان الماضي الخروج من سورية الى لبنان, وعلى الرغم من قدرته على الوصول بسرعة الى تركيا الا انه فضل القدوم من بلدته عنادان الىى لبنان قياسا بما سمع من الذل والهوان الذي يطال لاجئي تركيا , معتبرا ان في لبنان الملاذ الآمن له ولزوجته .

وتوجه الرجل بحسب ما نصحه به اصدقائه الى منطقة مجدل عنجر المحاذية لنقطة المصنع حيث كرم الضيافة والمأوى المحترم , وبالفعل وجد شقة صغيرة تأويه عند محسنين يساعدون اللاجئين، ثم قدمت له " اللجنة النرويجية للاجئين " مساعدات عديدة وكذا سجّل نفسه وزوجته لاجئين قانونيين لدى الامم المتحدة في لبنان ليلقى الدعم المالي والصحي والرعاية على اكمل وجه .

وجد الشاب عملا في المنطقة ، عمل متواضع ولكنه كاف ليعتاش منه . واما الزوجة التي لم تكن منقبة على عادة اهالي عنادان قرب حلب ، فقد لفتت نظر النساء والرجال في مجدل عنجر، فهي صغيرة جدا وجميلة بشكل لا يصدقه عاقل ، حيث انها بجمالها يمكنها ان تحصل على زوج افضل ماديا من هذا الزوج (هكذا كان اهالي المنطقة يسخرون من قصر قامة زوجها ومن شكله الذي يفتقد الى الوسامة) .

كان يلقى ترحيبا طبيعيا من اهل المنطقة اسوة بغيره من اللاجئين، الى ان انخرط بشباب قيل لاحقا انهم من اتباع الفكر السلفي وهم الناشطون في امداد جبهة النصرة بالعدة والعدد , وبدأ ينخرط الشاب بجلساتهم الى ان اقنعه ،بعد جهد، مسؤول من جبهة النصرة لبناني الاصل - ينادونه الشيخ عدنان – بضرورة الرجوع الى سوريا وحده والوقوف مع المجاهدين بوجه النظام السوري , ونسقوا له السفر مع مجموعة مؤلفة من 12 شخص , والذي جذبه للرجوع هو خبر مقتل اخيه في احد المعارك شمال حلب,, فشد رحاله ومشى.

لكن مأساة الشاب عبد الناصر (ص) وزوجته نائلة (ش) لم تتوقف على تورط الزوج بالقتال. المشكلة بدأت من لحظة رحيل الزوج فقد اصبحت محط طمع الشيخ السلفي (عدنان).

تروي المرأة قصتها لمندوبة عربي برس في بيروت بعد ان هربت من مجدل عنجر الى مقر الامم المتحدة ولما لم تلق المساعدة اللازمة لجأت الى عائلة قادها الله اليها صدفة في بيروت فتقول:

سافر زوجي، فبدأ الشيخ عدنان يتردد على منزلي بحجة الاطمئنان والمساعدة. ثم بدأ مسؤولون في الجيش الحر يترددون ايضا للسؤال عن الاحوال وكنت احدثهم جميعا من شباك الباب الخاص بالمنزل ولا اُدخلهم.
ثم بدأ الشيخ والمسؤولون عن المسلحين يأتونني بالمساعدات العينية.

وبعد ان اضطرت لفتح الباب للشيخ دخل وطلب مني أن اجهز له عشاء لانه جائع ويريد ان يذوق طعم اكلي. قال :
" اخبرني زوجك انك طباخة ماهرة، وقد فعلت وقدمت له الطعام وانا حائرة لا ادري ما افعل مع الشيخ اللبناني ذو النفوذ وهو اصلا لم يكن من لابسي العمائم.

بعد الاكل وشرب الشاي قال الرجل انه يريد ان يخبرني بأمر فظننت انه يريد ان يخبرني بأمر يخص المساعدات فقال :
" وصلتني رسالة اليوم من زوجك وقد اخبرني انه قد وهبك للثورة كما وهب نفسه للشهادة "

سأل: كم طالت غياب زوجك حتى الان فقالت المرأة الجميلة : 5 اشهر

قال الشيخ :

هو يخشى عليك الفتنة لذا طلقك ، وهو يطلب منك ان تلتزمي بكلامه ان كنت من المؤمنين. قلت للشيخ " ولكنه قبل ايام حدثني بالهاتف ولم يقل حرفا مما تقول ".

حينها تتابع المرأة ، " حملت الهاتف وطلبت رقم زوجي وكان مقفلا . طلبت اهله فاخبروني انه وقع اسيرا لدى جيش بشار في معركة داخل حلب وانهم لا يعرفون عنه شيئا منذ صباح اليوم التالي لاخر اتصال بيني وبينه. اي ان الشيخ عدنان أتىى يخبرني بالطلاق بعدما وقع زوجي في الاسر .

تتابع المرأة قصتها فتقول :
طلب مني الشيخ جهارة ان امتعه نفسي بزواج عرفي .

وهذا ما جعلني انتفض من الخوف فقلت للشيخ :
هل من الممكن ان تصبر علي الى ما بعد العدة ، قال لا عدة للمجاهدات !

قلت طيب انا الان غير طاهرة ، ولدي نزيف قوي ، قال:
في اي يوم من الدورة الشهرية ، فاخبرته اني في اليوم الاول.

ثم اخذ يلاطفها ويلمس صدرها وحاول ان يقبلها فلما رفضت بدأ بضربها مقفلا فمها بيده، وما لبث وان حملها ورماها على فراش مرمي على الارض تجلس المرأة عليه لانها لا تملك لا سريرا ولا كنبات. اغتصبها الرجل مرتين حين علم بأنها تكذب عليه بخصوص العادة الشهرية.

وقعت المصيبة على رأسها وقوع الصاعقة فخرجت من بيتها بعد خروج الشيخ وقررت ان تشكوه للمسلحين السوريين في مجدل عنجر.

بحثت عنهم الى ان وجدت من قادها الى مسؤولهم واسمه " ابو محمد " .

استمع ابو محمد اليها على انفراد وقال لها غدا ساعاقب الشيخ وسافضحه ولكن انت لا تخبري احدا عن الموضوع .
تتابع المرأة :

في اليوم التالي جائني ابو محمد وفعل معي ما فعله الشيخ من اغتصاب وهددني بفضحي عند اهلي في عنادان اذا ما فتحت فمي بكلمة !!

ثم بعدها بأيام عاد الشيخ نفسه دون مسؤول المسلحين عارضا علي الزواج العرفي فرفضت فلما، رفضت فتح الباب له هددني بتسليمي للجيش الحر لأني شبيحة كما وصفتي بالفاظ بذيئة لا تصدر عن الشيوخ ثم قال انه سيقول لاهل زوجي اني امارس الرذيلة في مجدل عنجر ففتحت له الباب عله يقضي مني وطرا ويمضي ففعل ودون مقاومة مني هذه المرة . ثم بعدها اوقفني على الحائط عارية واخذ يضربني بقبضته بقوة بين اضلعي من الخلف حتى فقدت الوعي. ثم صحوت فوجدته فوقي مرة اخرى يمارس الجنس معي وانا شبه ميتة ثم انتهى فهددني قائلا:

اقتلك ان تفوهت بكلمة،انت الان ملك يميني، جاريتي، وكلامك مع اي كان لا يقدم ولا يؤخر، كلهم كلابي ، املكهم وليس منهم من يجروء على مواجهتي ، اوتظنين ان " ابو محمد " ذاك يهمه كلامك وانا من سلحه ويعطيه المال ؟
تتابع المرأة الشابة:

خرجت في صباح اليوم التالي من مجدل عنجر الى بيروت قاصدة امرأة كانت قد زارتني واعطتني رقمها بعدما قالت انها من الامم المتحدة . اعطتني موعدا في اليوم التالي فبقيت طوال النهار الاول وطوال الليل الى اليوم الثاني وانا حائرة لا اعرف اين اذهب في مدينة ازورها لاول مرة ولم يسبق لي ان زرت الا حلب من قبل.

لم تحصل المرأة على موعدها مع الامم المتحدة، واصبح هاتف المسؤولة في المنظمة الدولية خارج التغطية .
اتصل شقيقها الاصغر وهو تحت السن القانوني فقالت له ان اللبنانيين طردوها من منزلها لانها لم تدفع الايجار. وبعد ساعات عاد الشقيق (وهي يتيمة الاب) للاتصال واعطاها رقم هاتف عائلة صاحب المطعم الذي كان يعمل عنده قبل الاحداث في حلب وهم مقيمون حاليا في بيروت، وقد اتصل شقيقها برب عمله السابق ، وطلب منه المساعدة على اعادة اخته الى عنادان.

المرأة تقيم الان عند العائلة الحلبية التي تشرف على علاجها من الضرب والتمزق المهبلي، وستقيم مع عائلة رجل الاعمال الحلبي في بيروت بانتظار شفائها حتى لا يتبين اهلها ما حصل لها فيقتلونها لستر العار. علما بانها ترفض الادعاء لدى الشرطة اللبنانية قائلة : هو اقوى من الدولة اللبنانية ولن يفعلوا شيئا معهم فالشيخ عدنان رجل له نفوذ كبير على نواب المنطقة وعلى السلطة اللبنانية ايضا !!

/ انتهى /
برسم السلطات اللبنانية: لاجئة سورية في لبنان تتعرض للاغتصاب مرارا من شيوخ المجاهدين - عربي برس
arabi-press.com

يبكيني ماتكتبه عن حلب يانارام سرجون:


(اللغة تنشج وتبكي ثم تركع على ركبتيها..وتغالب العويل..كما بكت امرأة أمام الصليب الذي حمل يسوع الناصري وهو ينزف ..ويقول: ايلي ..ايلي .. لم شبقتني ..
هل نقف كلنا اليوم أمام صليب عليه مدينة بيضاء تنزف من الشوك على جبينها الأبيض .. مدينة اسمها حلب ..وتقول: الهي .. الهي .. لم شبقتني؟؟

هل نترك حلب على الصليب؟؟ ونترك لها الوالي والولاة .. وبرابرة الشريعة؟؟
... هل ننتظر أن تفدينا حلب وتحمل ذنوبنا؟ وتمحو آثام هذا الشرق بدمها؟
أما آن لهذه المدينة أن تقوم .. ونقول: ان حلب قد قامت؟؟

ماسمعته هذا اليوم من أهل حلب يجعلني أقول إن أهل حلب هم أعظم البشر .. وأن أهل حلب هم من كانت تتحدث عنهم الأساطير الإغريقية.. كيف يكون لدينا مدينة كحلب وشعب كشعب حلب .. ولانباهي به الدنيا؟ بل كم مدينة مثل حلب في هذا الكون؟ ..وكم نحن مقصرون في معرفة هذا الشعب البطل؟؟.. كيف لانكتشف أن حلب هي خلاصات المدن المقاتلة وخلاصات العصور والعطور والدهور .. ماذا تساوي لينينغراد وستالينغراد أمام هذا التحدي الحلبي المذهل؟ .. وهذا العناد الذي لاتجيده الا مدن بناها الأنبياء ..ويقتل فيها الأنبياء ..

كم ستغار ذاكرة المدن عند ذكر حلب .. في زمن سيقف العالم كله يتعلم اللغة ويتعلم البطولة ويتعلم كيف تقوم المدن من بعد صلبها..).

"بوابة الأهرام" تكشف المستور في مآسي زواج السوريات بمصر

زواج متعة وعقود بدون توثيق وسماسرة.."بوابة الأهرام" تكشف المستور في مآسي زواج السوريات بمصر
نجوى درديريt

صورة ارشيفية
تفاقمت ظاهرة زواج اللاجئات السوريات من مصريين إلى الحد الذى جعل منظمات المرأة فى مصر، تنتفض وتصدر بيانات مناهضة لهذه الظاهرة، معتبرة إياها "جريمة ضد المرأة ودعوة لتعدد الزوجات"، وازدادت حدة القضية بعد تدخل مشايخ المساجد كطرف فيها لدعوة الرجال المصريين المقتدرين للزواج من اللاجئات السوريات كنوع من أنواع "الستر".

وأفرزت الظاهرة "سماسرة" لهذا الزواج وبمهر متواضع لا يتجاوز الـ500 جنيه، وفى المقابل انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر" تناهض وترفض هذه الظاهرة، وفي السطور المقبلة ترصح "بوابة الأهرام" تفاصيل هذه الظاهرة.

سلمى الجزايرلى إحدى السوريات المقيمات بمصر، تحكي مشكلة السوريات بمصر قائلة "مشكلة زواج السوريات من مصريين تفاقمت، وأصبحت ظاهرة غير مرغوب فيها بالمرة، وما يحدث هو استغلال لظروف الفتيات السوريات الاقتصادية، وأحوالهن المعيشية المتردية".

وأضافت "المشكلة بدأت منذ أن نزحت العائلات السورية إلى مصر كلاجئين، فتلقفتنا السلطات المصرية، ووضعتنا فى "مساكن" بطريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر، وهذه الأماكن غير آدمية، وتتعرض فيها الأسر للمساومة على تزويج بناتهن من قبل المسجلين خطر والشباب العاطل عن العمل".

وأشارت سلمي إلى أن الشيوخ التابعين للجمعيات الشرعية بمدينة السادس من أكتوبر، يتوافدون على بيوت العائلات السورية، ويعظوهم بتزويج بناتهم من أجل "الستر" وبحجة أن ظروفهم المعيشية سيئة، مضيفة أن المهور التى تدفع فى مثل هذه الزيجات قليلة ولا تتعدى خمسة آلاف جنيه، فى حين أن الفتاة فى سوريا تتزوج دون أن تدفع مليما واحدا، وليس عليها من نفقات الزواج سوى حفل خطوبتها".

وأكدت سلمي، أنها متزوجة من مصري منذ 25 عامًا، وقد دفع فيها مهرًا 150 ألف دولار، وأكرمها ولم يتزوج عليها، مضيفة أن هناك فتيات سوريات أقدمن على الانتحار لما يرونه من هدر لكرامتهن بهذا الزواج المهين.

من جانبه أكد راسم الأتاسي، سوري مقيم بمصر، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أنه يقوم حاليًا على حل هذه الظاهرة بالتنسيق مع المنظمات النسائية فى مصر، وأيضا جمعيات حقوق الإنسان، مضيفًا أن تلك الظاهرة قد أصبحت شيئًا مهينًا للسوريين، وهى شيء ضد الإنسانية.

وأشار إلى أن أنه تابع من 6-7 زيجات لسوريات من مصريين خلال شهر واحد وقد ذهب إلى أسرهم للتحدث معهم وإقناعهم بعدم التمادي فى هذه الزيجات مؤكدًا أن عقود الزواج لم تثبت رسميا، بل كانت عقودًا عرفية مما يجعل الأمر يمثل خطورة فيما بعد عند إنجاب الأطفال.

وأشار الأتاسي، إلى أن هذه الزيجات تتم بعد تدخل سماسرة بين العائلات السورية وبين المصريين الراغبين فى الزواج من سوريات، مضيفًا أن هذه الزيجات هى للمتعة فقط، لذلك فهى لا تستمر، ويتم الطلاق سريعًا.

وأكد أن السماسرة يستهدفون العائلات السورية الفقيرة، والتى ليس لها عائل رجل، مشيرًا إلى أن هناك مصريين يتبرعون فى البداية ببيوت ومؤن لهذه العائلات، ثم يهددون هذه الأسر بالطرد من البيت، والتوقف عن الإعانة مقابل أن يتزوجن ببناتهن، مشيرًا إلى أن هذه الزيجات تكون من فتيات صغيرات السن.

وعن كيفية مساعدة هذه الأسر، والحفاظ على بناتهن من الوقوع فى مثل هذه الزيجات، قال "المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالتعاون مع رجال أعمال سوريين ومصريين، يقومون بتأمين بيوت لهذه الأسر المهددة بالطرد مقابل الزواج من بناتهن، وأيضا تأمين عمل لرب الأسرة".

وفى سياق متصل قالت يسرا- رفضت التصريح باسمها كاملا- وهى إحدى الفتيات السوريات اللاجئات اللاتى تزوجن من مصري، أنها جاءت إلى مصر مع عائلتها المكونة من أربعة أفراد عقب الثورة السورية بشهرين، وأقاموا فى مدينة السادس من أكتوبر، وتم عرض الزواج عليها من شيخ بأحد المساجد القريبة من المنطقة التى تعيش بها، وقد رآها فى محل البقالة الذى كانت تعمل به، لمساعدة أسرتها، ثم تفاجأت به فى بيتها فى اليوم الثاني.

وأضافت، أنها فى البداية ترددت لأنه يكبرني بـ 15 عامًا، ولكن عائلتها ضغطت عليها نظرا لظروفهم المعيشية المتدهورة، مشيرة إلى أنها قبلت الزواج به على مضض، وأنه دفع لأهلها مهرًا لم يتجاوز 3 آلاف جنيه مصري، وأحضر لها خاتمًا ذهبيًا.

وأشارت يسرا إلى أنها منذ اليوم الأول لزواجها الذى لم توثق أوراقه، اكتشفت أنها الزوجة الثالثة، ولهذا ثارت وغضبت، فهددها بترحيل أسرتها وتشريدهم، ومنعهم من الإقامة فى مصر، مضيفة أنها عندما سألته "وما سلطتك أنت حتى تفعل ذلك؟" رد عليها قائلا، "إحنا اللى ماسكين البلد".

وتابعت أنها تم تطليقها، ونقلت للإقامة فى منطقة أخرى مع أسرتها، واصفة أن ما تتعرض له مثيلاتها من الفتيات السوريات شئ مهين، طالبة أن تتدخل السلطات المصرية وتؤمن لهم أماكن إقامة لائقة وحمايتهم من هؤلاء السماسرة.

ومن جانبها عقبت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" على هذه القضية قائلة: أرفض أن يستخدم رجال الدين منابر المساجد لدعوة الرجال المصريين للزواج من سوريات، كدعوة لتعدد الزوجات، واعتبرت التلاوي، أنها جريمة ترتكب فى حق المرأة تحت ستار الدين وتجد نفسها شريكة فى اكتمال أطراف جريمة "زواج السترة". 

مسيحيو رأس العين في سورية يتعرضون للتهجير ومصادرة بيوتهم

مسيحيو رأس العين في سورية يتعرضون للتهجير ومصادرة بيوتهم

الجمعة 25/01/2013
مسيحيو رأس العين في سورية يتعرضون للتهجير ومصادرة بيوتهم


اكدت رئيسة دير مار يعقوب المقطّع بالقلمون بريف دمشق الأم أغنيس مريم الصليب أن "المسيحيين في رأس العين يتعرضون لتهجير مباشر"، لافتة إلى أن "مسلحين دخلوا على أهالي المنطقة خلال الليل وأعطوهم مدة قصيرة لترك البيوت، التي تمت مصادرتها لاحقة".

 ولفتت في حديث إذاعي إلى أن "عددا من مطارنة الحسكة رفعوا نداء عالميا مرتين لتحييد الحسكة عن الصراع الدائر في سوريا والتي فيها مهجرون من كل المناطق"، مشيرة إلى أنه "يكثر في هذه المنطقة الخطف مع أو بدون فدية، كما سجلت حالة إغتصاب جماعي أيضا".

 ورأت أن "ما يحصل في سوريا نزيف لكل الشعوب المشرقية"، قائلا: "اللون الواحد في الشرق يجعله صحراء ونحن نريده أن يكون ملتقى وليس صحراء"


تفاصيل جرائم «جبهة النصرة» بحق مسيحيي رأس العين السورية

تفاصيل جرائم «جبهة النصرة» بحق مسيحيي رأس العين السورية


بعد خطف المسيحيين وتهجيرهم وإغتصاب نسائهم في الحسكة من قبل الإرهابيين، بدأ هؤلاء المجرمون بقتل المسيحيي...ن في رأس العين، الذين بدأوا بالهرب والهجرة نحو مناطق آمنة أو إلى بلاد مجاروة، وهذا ما كان يسعى ويخطط له الإرهابيون، الذين لا يريدون الإبقاء على أي مسيحي في سورية،

ويسعون إلى إقامة دولتهم التكفيرية، على جثث السوريين مسلمين ومسيحيين. حيث يلاحق هؤلاء المسيحي أينما ذهب، فلا يريدون تركه يعيش بأمان، ولا يحلو قتله بالنسبة لهم إلا عن طريق ذبح الوريد وقطع الأطراف، وإذا لم يهرب رب العائلة سيقتل وتغتصب بناته وزوجته، هذا ما وصل إليه حال المسيحي في سورية.

هذه الايام، يتعرض المسيحيون في رأس العين لتهجير كبير، وقد دخل الإرهابيون على أهالي المنطقة، وقتلوا من قتلوه وسرقوا ما سرقوه واغتصبوا بعض الفتيات وأخذوا بيوت الأهالي، وامهلوا من تبقى ساعات قليلة للخروج من المنطقة. 

ولم نسمع أية كلمة من الفاتيكان، أو أية دولة مسيحية لا أميركا ولا أوروبا، أو على الأقل مسيحيي "14 اذار" في لبنان، حيث لم يعد يهم "الحكيم جعجع" أي مسيحي وذلك لأنه لا يلبي مصالحه، وباتت الديمقراطية عند أميركا وأعوانها مجسدةً "بجبهة النصرة".

وقال مصدر مسيحي من المنطقة لـ"الاخبارية اللبنانية ـ الخبر برس" إن "العتب ليس على قطر والسعودية ودول متطرفة، فهؤلاء يغذون الإرهاب بالمال والسلاح، ومعروفين بتطرفهم وتكفيرهم أي شخص من غير مذهبهم وطائفتهم، وهم الذين يحرضون على قتلنا وتهجيرنا وانتهاك حرماتنا، 

ولكن العتب على الفاتيكان الذي لم يتحرك جدياً لنصرتنا إلا بالكلام، وكذلك على أميركا ودول أوروبا والدول المسيحية المجاورة التي لم تنصرنا، وتقوي جبهة النصرة علينا وتعطيهم الغطاء، حيث يحصل بنا كمسيحيي العراق أيام الإحتلال الأميركي، حيث تهجر أكثر من مليون مسيحي كانوا يلونون النسيج العراقي، ودمرت الكنائس وقتل المصلون".

وأكد المصدر للخبر برس أن "ما يحصل في رأس العين في سورية مهين جداً، ومناظر القتل والتهجير والإغتصاب تدمي القلوب، وسيسجل التاريخ مدى فظاعة الجرائم التي ترتكبها جبهة النصرة التكفيرية بحقنا. نأسف لكل ما يحصل، ويا ليت باراك اوباما (المدعي) يأتي ويرى الفتيات التي تم اغتصابها، والرجال الذين قتلوا، حتى أطفال يقتلون إذا بكوا، مناظر تجعلنا نبكي كثيراً"، 

مضيفاً "كنا نسمع كثيراً عن كربلاء وما حصل مع الحسين ابن علي، ولم نكن نفهم مدى جرم الذين قتلوه، حتى جربنا ذلك بعد أن دخلوا عناصر جبهة النصرة إلى المناطق المسيحية، وبدأوا باجرامهم، لا يعرف المرء ما يقول عن هذه الجرائم لأنها لا توصف".

وأضاف "نشكر كل من قام بتقوية جبهة النصرة علينا لتقتلنا وتذبحنا، وهؤلاء سيصلون إلى مزابل التاريخ بكفرهم واجرامهم وظلمهم"، 

وتابع "اليوم نحن ليس لنا غير الجيش العربي السوري، الذي سيدخل المنطقة ويحمينا ويقتل التكفيريين، وعلى السوريين ان يعرفوا ان لا احد يحميهم غير ابناء بلدهم أبناء الجيش السوري، وان المرتزقة هم مجرمون يذبحون ويقتلون ويغتصبون من أجل المال"

    المسيحيون الحلقة الاضعف في سوريا.


    "ربط الألسن" خشية على الأهل من الانتقام
    شهادات لسوريين مسيحيين عن مصابهم ونزوحهم
    المسيحيون الحلقة الاضعف في سوريا.


    كان يفترض ان يكون اللقاء التضامني مع "الاخوة النازحين السوريين المسيحيين" الذي دعت اليه "الرابطة السريانية" للاستماع الى معاناة الشعب السوري وما يتحمله من فصول عذاب. لكن عقدة الخوف والرعب على حد سواء من النظام البعثي او من المعارضة الاصولية والسلفية فعلت فعلها في "ربط الالسن"، بدليل تلك المرأة التي تقول ان زوجها وابنها قتلا رمياً بالرصاص امامها وعلى يد مسلحي جبهة النصرة، لكنها رغم ذلك رفضت الادلاء بشهادتها خوفاً على من تبقى من عائلتها في سوريا.

    دعت "الرابطة السريانية" كل وسائل الاعلام ومؤسسات الاغاثة والسفارات العاملة في لبنان، ولكن لم يحضر سوى القليل القليل من الاعلام ومندوب واحد عن السفارة الاميركية فضل الخروج فور انتهاء رئيس الرابطة حبيب افرام من القاء كلمته، وهو بذلك اراد ان يوفر على نفسه عناء الاستماع الى صرخات الاستهجان والاستنكار التي اطلقها النازحون السوريون ضد السياسة الاميركية، متهمين اياها بغض النظر عن مقتلة الشعب السوري. اما ممثل وزير الشؤون الاجتماعية بشير عصمت فسمع كلاماً عن تجاهل وزارته النازحين المسيحيين وعدم الاهتمام بأمرهم. في حين جلس المستشار في السفارة الايرانية محمد حسن جاويد مستمعاً طيلة الوقت دون ان ينبس بكلمة، اضافة الى ممثلي احزاب وتيارات مسيحية لبنانية منهم فؤاد ابو ناضر الذي استمع بهدوء الى الشهادات. واللافت لدى النازحين ذلك الاصرار على انهم "عرب سوريون مسيحيون" و "ان الشعب السوري واحد" وما الى ذلك من شعارات لم تعد تجدي نفعاً في ردع ألة القتل لدى النظام.
                               
     تجهيل الفاعل
    اخبار النازحين او من تجرأ على الكلام نتيجة عقدة الخوف المتأصلة على مدى عشرات السنين والتي يستكمل فصولها مسلحو فرع "القاعدة" اليوم، تتحدث عن نزوح عشرات الالاف من السوريين المسيحيين نتيجة الخوف والرعب وكل ذلك الكلام تحت عنوان "تجهيل الفاعل". يقولون مثلاً ان 25 الفاً من السريان غادروا القامشلي، في حين لا يزال هناك 100 الف يصرون على البقاء والصمود في ارض السريان التاريخية. في دير الزور يقولون ان بضعة آلاف نزحوا مخلفين عشرات الالاف من ابناء جلدتهم المسيحيين، وانهم هناك في دير الزور عند شمال شرق سوريا لا يميزون بين مسلم ومسيحي في المعاناة ونتائج الفوضى التي تسببت بها الحرب. اما في الحسكة فالاخبار لا تنتهي عن انصراف اهاليها، مسلمين ومسيحيين، الى مد يد العون للمهجرين والنازحين خلال اشهر طويلة لكن ذلك لم يجد نفعاً من اتهام قسم من المعارضة وتحديداً السلفيين لاخوانهم في المواطنية بأنهم كفرة. لما كانت الغلبة للسلاح والارهاب فلقد قرر البعض النزوح عن ارض الآباء والاجداد وقرر آخرون الصمود. ومن حلب ينبري احد المحامين النازحين الى اتهام المعارضة بقصف احياء المسيحيين بقذائف الهاون في شكل متعمد من اجل ترهيب سكان هذه الاحياء واجبارهم على النزوح، وعلى ذمة الراوي، فانه لم يبق في حلب سوى 100 مسيحي من 250 الفاً ، الامر الذي يصفه بعملية التهجير المتعمدة، متناسياً ان مئات الالاف من السوريين موالين ومعارضين ومن جميع الطوائف هجروا من منازلهم وقتلوا وتشردوا واصبحوا في الحالة عينها.  ويروون ايضاً عما تقوم به ميليشيات شبيحة النظام من عمليات خطف للمسيحيين الاثرياء بهدف ابتزازهم في اخبار لا تنتهي من هذا القبيل، واللبنانيون فيها خبراء.   

     رأس العين
    واستهلت احدى الراهبات شهادتها متسائلة: "أننا جميعاً ابناء الله، مسلمين ومسيحيين فلماذا يتم التهجير والتطهير ولماذا يعّير السوريون بعضهم بالطائفية؟ اليس ذلك عاراً عليهم؟". وحملت بشدة على من قالت انه "حّول مناطق المسيحيين الى خطوط تماس"، وعلى تهجير 200 مسيحي من حمص وجوارها. وعرضت لما جرى في رأس العين وما كانت شاهدة عليه على ما قالت، الى جانب ممثلي منظمة العفو الدولية، واكدت ان مسلحي المعارضة من السلفيين اجتاحوا المدينة  الثالثة صباحاً وعبروا فور دخولهم   بطرد المسيحيين من منازلهم. وعلى ذمتها، ان مسلحي "النصرة" هددوا المسيحيين بالمغادرة خلال وقت قصير. واشارت الى ان الارمن السوريين يغادرون الى أرمينيا وشبهت ما يجري حالياً بالتهجير مطلع الحرب العالمية الاولى. وتوجهت الى الحضور بسؤال :"ما هو الجيش السوري الحر ؟ ومن هي المعارضة ؟ وما هو المطلوب ؟".
    مندوب "كاريتاس – لبنان" قال ان منظمته ساعدت 10 الاف عائلة سورية، لكن النازحين قالوا "ان السوريين المسيحيين لم يتسلموا اي شيء منها، وان وزارة الشؤون الاجتماعية كذلك لا تكترث لمصير النازحين المسيحيين الموزعين على الاديرة والمدارس والجمعيات السريانية والذين يتلقون المساعدة من الكنائس المسيحية والاغتراب بكميات محدودة دون اي اهتمام من الكنائس في لبنان.
    حبيب افرام قال ان ما يجري في سوريا بدأ عام 2003 في العراق ضد المسيحيين، وطالب وزارة الشؤون بعدم التقصير مع اللاجئين، وحذر من "المزورين الذين يستغلون حاجة النازحين الى جوازات سفر". وشكر المدعي العام التمييزي ومدير الامن العام على مساعدتهما في تسهيل حصول النازحين على الاقامة.

    pierre.atallah@annahar.com.lb 

    الأحد

    تحذير اخير من حلب الى الدولة السورية

    بدو ان الدولة السورية عازمة على دفع حلب و ابناءها الى درجة الكفر بها اذا لم يعد هناك عذر لتأخر الحسم العسكري في حلب خاصة بعد ان بدأت صواريخ الارهابيين تنهمر على رؤوسهم حتى في اكثر المناطق السكنية أمناً و في ما بقي من مناطق لم
    يطالها الاذى و لتدمير

    ما ينذر ببدء مرحلة جديدة يعتمدها الارهابيين و المسلحين اتباع ثورة الموت والدماربالعمل على استهداف من بقي من المواطنين في
     حلب و لم يغادرها و دفعهم باتجاه النزوح و الهرب خوفاً على حياتهم و حياة اطفاله
    و يؤكد هذا المخطط ما اعلنته منظمات الامم المتحدة عن توقعها ارتفاع عدد النازحين السوريين في عام 2013 الى مليوني سوري و ما هذا الاعلان الا لمعرفة تلك المنظمات التي تتبع لنفس مصدر المؤامرة على سوريا بالمخطط القادم و هو ما يبررعملية التضليل و التمويه الذي قامت به الادارة الاميركية بإدراج جبهة النصرة على لائحة الارهاب ما يعني اطلاق يد منظمة القاعدة لترتكب فظائع اكبر و اكثر دون ان يوجه اللوم لأميركا

    لقد باتت مسالة حسم الامر في حلب بشكل نهائي و فوري امراً استراتيجياً و حيوياً و انسانياً و لم يعد هناك مجال للتأخر في البد بتنفيذه يوماً آخر
    اذ يبدو ايضاً ان اهالي حلب فقدت صبرها و لم يعد لديها ما تخسره الا ارواحها التي بدورها لم تعد تأمن عليها حتى في المناطق الآمنة و لا تعرف في اي لحظة سيقع الصاروخ المقبل فوق رؤوسها اكات في البيت ام الشارع ام الجامعة

    ناهيك عن الضغط النفسي و الهجوم الاعلامي الذي يرافق كل قصف صاروخي عليهم من قبل الارهابيين لتغيير مواقفهم و اقناعهم ان الليبيين و الشيشان و الافغان و السعوديين الذين قدموا لسوريا تحت لواء الجيش الحر و جبهة النصرة لا يفعلون شيئاً و من يقتلهم هي طائرات الجيش النظامي

    اما ماذا يفعل هؤلاء الارهابيين في حلب و لماذا اتوا فهو سؤال لا يجيبون عليه حين يوجه لهم فالمهم ان لا تنشغل و تشغل تفكيرك بإتهامهم و ان تنسى وجودهم اما المتهم دائماً فهو الجيش العربي السوري و النظام

    و بذلك تفتح الدولة الباب لمن لا يزال يؤمن بها الى الشك بنواياها و بقدرتها و حتى بكونها هي من يطلق هذه الصواريخ و ان كان بطريق الخطأ ضمن ترويج و تحريض مقصود من قبل الخونة و العملاء المنتشرين

    و رغم استبعاد هذا الاحتمال إلا انه بات منفس لاهالي مدينة حلب
    ربما لكي يعبروا عن غضبهم و يأسهم من الحال الذي تؤل اليه مدينتهم و هو نذير سيئ مع اهمال ملحوظ من قبل الاعلام السوري لما يحدث في حلب و التعامل معها و كأنه مجرد خبر لا يستحق الا دقائق من وقت الفضائية هذه او تلك او التعامل مع حلب و كأنها مجرد محافظة اخرى تشهد معارك و ليس مدينة هي قلب سوريا و شريانها الابهر و ما ينطبق عليها لا ينطبق على غيرها ان كان من ناحية الاهمية الانسانية و الحضارية و الاقتصادية و الثقافية او من ناحية موقعها الجغرافي حيث هي بوابة سوريا الى تركيا و من ثم الى اوروبا و بالتالي فإن من يتآمر على سوريا يدرك اهمية حلب اكثر من الطرف الآخرو يستغل التهاون و التراخي في حسم امرها ليمد في مخططه و يتلافى اخطاءه السابقة و يعيد تشكيل ادواته و يطبق استراتيجيات جديدة لن تكون اقل دموية مما سبق
    لا ندري ما الذي يؤخر اولي الامر بإتخاذ قرار حاسم في حلب على غرار ما يحصل في دمشق و ريفها كداريا و المعضمية

    لكن عليهم ان يعلموا ان الرهان على صبر حلب و صمود اهلها لم يعد فيه اي نوع من الحكمة ومع كل يوم جديد و صاروخ جديد سيكون هناك معادلة جديدة قد لا تخطر على بال احد و قد تقلب كل شيئ على الدولة رأساً على عقب و تندم حين لن ينفع الندم

    ابو الطيب الحلبي

    فسروا لنا بالعلم ما يحدث

    بعد فقدان الاحبة وبعد تدمير الاقتصاد والبشر والحجر وربما اغلى ثروة يملكها ويعتز بها كل حلبي الا وهي مدينتنا القديمة، نستحق ان نعامل كبشر ولو لمرة واحدة من قبل حكومتنا العظيمة ، حاولوا لمرة واحدة ان تقدموا لنا تفسيرا علميا واضحا وبالوثائق لما حصل في اليومين الماضيين، بالله عليكم ايها المسؤولين هل تشاهدون تقارير ابو الشود (شادي حلوة المراسل) الحلو اليومية، واذا كنتم مفروض عليكم مشاهدتها فهل تصدقونها، بعد كل ما عانيناه في ارزاقنا وارواحنا وحياة الذل اليومية التي نعيشها للحصول على رغيف خبز لان الباقي اصبح ترفا لانحلم به، بعد ان دفعنا كحلبية الفاتورة الدموية الكبرى عن كل الشعب السوري، فسروا لنا بالعلم ما يحدث او فاصمتوا ولا تذكرونا في نشراتكم مع الموسيقا الحزينة اياها، اعتبرونا غير موجودين عالخريطة ، انسونا ودعونا ننساكم

    Joseph Megarbane
    Rami Martini

    السبت

    جريمة جديدة لـ«جبهة النصرة»: اغتصاب فتاة مسيحية حتى الموت :


    نتأســــف من جميع الأخوة المسيحيين على مضمون المنشور ولكن وجب نشره لتبيان الحقيقة
    -----------------------------
    جريمة جديدة لـ«جبهة النصرة»: اغتصاب فتاة مسيحية حتى الموت :
    إن "جبهة النصرة الصهيونية إرتكبت جريمة فظيعة بحق فتاة سورية تدعى و.ن، وحولت وجهها البريئ إلى وجه أزرق نتيجة الضربات واللكمات التي تعرضت لها"، مشيرةً إلى أنه "بتاريخ 15/1/2013 عند الخامسة مساءً، وصلت سيارة أسعاف إلى المستشفى في الحسكة، تقل فتاة بحالة خطرة ويحيط بها أهلها وكاهن البلدة، وتم إدخالها إلى الطوارئ مباشرةً، وكانت الفتاة تنزف نتيجة إغتصاب جماعي من قبل عناصر إرهابية أمام أعين أم الفتاة ووالدها الذي تعرض للضرب أيضاً وكاد أن يقتل، وسارع الأطباء إلى إدخالها إلى غرفة العمليات للقيام بما يلزم، ومن ثم تم وضعها بغرفة العناية لأن وضعها حرج، وقد تتعرض للموت في أي لحظة، وعلينا الدعاء لها".
    "الفتاة تعرضت لإغتصاب جماعي بحسب تقرير الطبيب الشرعي، وأنه تم ضربها بالات حادة في مختلف انحاء جسدها، ومن قام بهذا العمل هم وحوش إرهابيون".
    ووضعت المصادر هذه الحادثة "برسم المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات الإنسانية والصحية".
    نتمنى للفتاة الشفاء العاجل... هذه حريتهم للاسف نعتذر من اخواننا المسيحيين على هذا هؤلاء اشخاص لا يعرفون شيء في الدين ولا في الاخلاق مصيرهم السحق تحت اقدام جيشنا الباسل

    حماة الديار عليكم سلام

    الثلاثاء

    الحقيقة السورية‎ - الأب الياس زحلاوي

     الله يريد لنا أن نكبُر مع الآخرين. إنْ كانت لديّ أموال الدنيا، وأمامي فقراء، هل في هذا كِبَر لي؟ في هذا شقاء لي، وفي هذا حُكم عليّ! إنْ كنت أسكن قصراً، وأرى الناس يسكنون في قبور، هل في هذا مدعاة للتباهي؟ في هذا مدعاة لمحاكمة ذاتي! إنْ كنت أبني برجاً، يرتفع إلى ما فوق ثمانمائة متر، كما يفعلون في الخليج، في "غباء عجيب"، وفي العالم مليار إنسان يموتون جوعاً، هل في هذا كِبَر؟ في هذا منتهى الخِسّة! في هذا احتقار للذات، وفي هذا احتقار للآخرين، وفي هذا استهتارٌ بالله، قبل أن يكون استهتاراً بالقوانين البشرية. أحبائي، افتحوا العين، ودَعوا نور يسوع يدخل عقلكم؛ دَعوه يدخل قلبكم، ودَعوه يلبس جسدكم وروحكم… آمين.

    السبت

    نداء للجميع

    نظرا لاهمية الموضوع نعيد نشره ثانية وبعد سؤال بعض الصيادلة الكيميائيين الذين اكدو ذلك.

    نداء للجميع
    الزيت التركي والحليب التركي والبيض التركي الذين انتشروا بمدينة حلب يسببون مرض التهاب الكبد ب الوبائي أو أبو صفار أو التهابات خطيرة بالمعدة بشكل بطيئ.
    نداء ، أرجو النشر أرجو النشر ، تم التأكد من هذا عن طريق تحليل العبوات.
    ومن لا يصدق فليحلل قارورة من الزيت ، أو عبوة من الحليب ، أبو بيضة
    أرجو الانتباه والنشر.

    مار مارون".. ناسك الشمال السوري

    مار مارون".. ناسك الشمال السوري
     نضال يوسف
    الأحد 04 نيسان 2010

    تكبير الصورة
    القديس "مار مارون" هو مؤسس الطائفة المارونية وشفيعها، عاش وتنسك وتوفي في شمال "سورية" /محافظة "حلب"/، واليوم وبعد اكتشاف ضريحه في قرية "براد" الأثرية أصبحت هذه القرية محجاً لأبناء الطائفة من مختلف المناطق سواءً من "سورية" و"لبنان" وباقي الدول.

    حول شخصية القديس "مار مارون" المهمة في التاريخ الديني لشمال "سورية" يقول الباحث الأثري ومستشار جمعية العاديات للفترات الكلاسيكية الأستاذ "عبد الله حجّار" لموقع مدونة وطن eSyria: المرجع الأساسي لمعلوماتنا حول "مار مارون" الذي كان أحد نساك العراء هو أسقف "قورش" "تيودوريطس" الذي كتب في كتابه /تاريخ أصفياء الله/ في العام 444 م بأنّ "مار مارون" عاش على قمة عالية كان فيه معبد وثني حُوّل بفضله إلى كنيسة وهو مكان منعزل، هذا المكان بحسب رأيي هو "قلعة كالوطة" باعتباره مكان منعزل ومرتفع عن سطح البحر 560 م وبعد وفاة "مارون" حُوّل المعبد الوثني الذي تحول لاحقاً لمعبد روماني إلى كنيسة باعتباره كان يعيش في خيمة فهذا المكان أكثر موقع تنطبق عليه ما ورد من معلومات عن "مارون"

    ويضيف: بعد وفاة "مار مارون" في العام 410 م أرادت القرى المجاورة الحصول على جثمانه /باعتباره عاش في مكان منعزل/ واستطاعت قرية "براد" التي كانت ثاني أكبر قرية أثرية في شمال "سورية" أخذ رفاته ودفنه في كنيسة "جوليانوس" بعد أن أُضيف إليها جناح في الجهة الشمالية الشرقية ليضم رفاته، فلو أنه عاش في "كفر نبو" كما يقول البعض لكانت للقرية الأحقية في الاحتفاظ بجثمانه 

    أما الصحفي والباحث "غسان الشامي" فيقول في كتابه /في ديار "مار مارون"/ -طباعة أوفست ش.م.ل -"بيروت" 2010: «لا يمكننا معرفة العام الذي ولد فيه "مار مارون" ولكن "تيودوريطس" /أسقف "قورش"/ المولود في العام 393 م والذي كتب تاريخه حوالي العام 440 م أي بعد وفاة "مار مارون" بثلاثين سنة انطلاقاً من روايات نساك معاصرين له يصف أنّه كان معجباً بالناسك "زابينا" ويحرّض تلاميذه على زيارته ويعتبره أباه ومعلمه وطلب أن يدفن بجانبه»

    ويضيف: «"كيتيكة" أو "كيتا" أو "أكدة" /"الزيزفون" حالياً/ تقع على بعد 8 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة "إعزاز" وقبلها بحوالي 2 كم تقع بلدة "نيارا" التي قصدها "داميانوس" تلميذ "بولكرينوس" الذي شبهه "تيودوريطس" بالشمع و"زابينا" بالخاتم، والقريتان جغرافياً تقعان 
    تكبير الصورة
    قبر مار مارون في قرية براد
     في القسم الجنوبي من القورشية، واستدلالاً من كلام "مار
     مارون" عن "زابينا" بأنّه معلمه فإنّ بداية "مار مارون" هي في ذلك الجزء من القورشية، فالموطن الأول المعروف للقديس "مار مارون" كان في "كيتيكة" أي "أكدة" حيث يظن أن "زابينا" دفن في "شيخ ريح" قربها»

    هذه هي الخطوة الأولى التي كتبها الأستاذ "غسان الشامي" وتتضمن موطنه أما الخطوة الثانية فهي بحسب ما ورد في كتابه رحلته من "أكدة" إلى قرية "كفرنبو" في "جبل سمعان"، يقول "الشامي": «قصد "مار مارون" قرية "كفر نبو" في وقت ما لا يمكن تحديده ولكنه قطعاً قبل العام 398 م أي العام الذي بنيت فيه الكنيسة من أنقاض معبد "نبو" ومن الطبيعي أن تنسّكه فيها استغرق ردحاً من الزمن قبل أن يجعل الإيمان المسيحي ينتشر بين سكانها، وتبعد "كفر نبو" عن "أكدة" حوالي 35 كم، لقد بدأ "مار مارون" تنسكه وتقشفه وتبشيره ولم يكتف بالتبشير بل حول هيكل الشياطين إلى عبادة الله وهذا دليل على تحويل هيكل "نبو" إلى كنيسة»

    «لقد تعامل "مار مارون" مع السكان بوداعة فكان يستمع إلى مشاكلهم ويحل قضاياهم كما كان يقدم لهم نصائح في أحوالهم النفسية، وكان لطريقة "مارون" النسكية ونجاحه في طي صفحة عبادة الأوثان من "كفر نبو" جعلته مقصداً لنساك آخرين تتلمذوا على طريقته»

    وحول وفاته يقول "الشامي" في الخطوة الثالثة والأخيرة في كتابه المذكور: «في العام 410 م وبعد اثني عشر عاماً من إزاحة الوثنية من "كفر نبو" وبناء الكنيسة وبعد أن تقاطر الناس إلى "مار مارون" لشفاء نفوسهم وأجسادهم ومجيء تلامذة إليه لتتبع طريقته النسكية وسماع تعاليمه وإرشاداته وبعد أن ملأ جوار القورشية غراس الفلسفة وبعد عيشة متقشفة وجراء مرض بسيط توفي "مار مارون"، وقد هجم سكان بلدة كبيرة على حدود "كفر نبو" مباشرة واختطفوا الجثمان تبركاً وتلك البلدة هي "براد"»

    ويقول الباحث "غسان الشامي": «قال البعض بأنّ "مارون" تنسك في "قلعة كالوطة" ولست أعرف سبباً وجيهاً لذلك فقلعة "كالوطة" صارت قلعة في وقت متأخر جداً وكانت ضمت قبلاً عبادة الإله "نبو" أيضاً وصارت مسيحية في القرن الخامس الميلادي وأول كنيسة بنيت فيها حوالي 40 سنة من وفاة المار "مارون" وأعلى ارتفاع في الجبل يوجد في "كفر نبو" نفسها 562 متر 
    تكبير الصورة
    التماثيل التي حطمها مارون في كفر نبو بحسب غسان الشامي
    بينما ترتفع "كالوطة" 560 متراً ولم تكتشف تماثيل أو إشارات رغم أنها مأهولة وجرى التنقيب فيها والكنيسة التي يخبرنا بها "تيودوريطس" وأنّ "مارون" بناها بعد هدم الهيكل الوثني /هيكل "نبو"/ موجودة في "كفر نبو" الحالية وتعود إلى العام 398 م أي في الفترة نفسها التي عاش فيها "مارون" فيما يعود تاريخ أول كنيسة في "كالوطة" إلى أواسط القرن الخامس الميلادي وبالنسبة للتماثيل التي حدثنا عنها "تيودوريطس" وأخبرنا عنها "ياقوت الحموي" لا تزال في مكانها بقرية "كفر نبو" مقطوعة الرؤوس» 

    بينما يقول المطران "يوسف أنيس أبي عاد" رئيس أساقفة "حلب" للموارنة في كتيبه /"مار مارون"، أضواء على حياته ومنسكه ودفنه/ "حلب" 2004/: «إنّ "تيودوريطس" عندما يصف المقام الذي عاش فيه "مار مارون" يقول بأنه بعد ما قرر أن يعيش في الهواء الطلق اتخذ له قمة كانت في الماضي كريمة لدى قوم من الوثنيين حيث كان هيكل للشياطين، ومن المسلم به اليوم أنّ "مار مارون" تنسك على قمة من قمم "جبل سمعان" في شمالي "سورية" على الحدود المتاخمة لأبرشية "قورش"»

    «ويقول الأب "بانيا" هذا الجبل كان عليه هيكل وثني حوّله "مارون" إلى كنيسة، والحال أنّ في المنطقة المحيطة بأبرشية "قورش" كما يشير علماء الآثار ثمانية هياكل مشيّدة على قمم الجبال هي: "كفر نبو" -"براد" -"كوريفة" /"جبل بركات"/ -"برج باقيرحا" -"جبل سرير" -"برج مهدوم" -"برسا داغ" -"قلعة كالوطة"، يجب أن نستبعد "كفرنبو" و"براد" لأنّ هياكلها كانت في وسط جماعات ريفية وكذلك يجب إبعاد هياكل "برج باقيرحة" و"جبل كوريفة" لأنهم لم يتحولا إلى كنائس، ويجب تجنب هيكل "برساداغ" لأنّه يقع داخل أبرشية "قورش" أما "جبل سرير" و"برج مهدوم" فموضعهما لا يتلاءمان مع الإطار الذي تمت فيه الأحداث التي جرت بعد موت "مارون" ولا يبقى لنا سوى هيكل "قلعة كالوطة"»

    وحول استبعاده لقرية "كفر نبو" واعتماده على "قلعة كالوطة" في تنسك "مار مارون" يجري المطران "أبي عاد" مقارنة بين الموقعين ويقيس ذلك بما ورد في كتاب "تيودوريطس" /تاريخ أصفياء الله/ فيقول: «بالنسبة لموضوع قمة الجبل فقرية "كفرنبو" منبسطة على هضبة ولكنها ليست على قمة وبالنسبة للهيكل فإنّ أغلبية علماء اليوم لم يؤكدوا وجود هيكل كبير في "كفر نبو" إذ لم يعثروا على دلالات أثرية مقنعة تماماً، .كذل 
    تكبير الصورة
    الأستاذ عبد الله حجار

    فإنّ "مار مارون" عاش في عزلة تامة ولا يمكن أن تحقق
     حياة العزلة في محل آهل بالسكان كقرية "كفر نبو" بينما نجد "قلعة كالوطة" منعزلاً عن أي موقع سكني وقائمة على رأس جبل، وأخيراً إنّ البرهان الأهم على استبعاد قرية "كفر نبو" كمكان لتنسك المار "مارون" هو ذكر المعركة التي قامت بين السكان المجاورين للاستيلاء على جثمانه فلو كان "مارون" قد عاش وتنسك في "كفر نبو" لكان دفن فيها حصراً بحسب العادة المتبقية في المنطقة» 



    * كانت مدينة "قورش" /"النبي هوري" حالياً/ في القرنين 4-5م مدينة كبيرة وعاصمة لمنطقة كانت تسمى القورشية وتمتد بين أسقفية "حلب" و"إنطاكية" وكانت تضم 800 دير في أحد مراحل تاريخها، وهي تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة "حلب" بنحو 70 كم